شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، احتجاجًا على العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، وللتنديد بـصمت الحكومات الغربية تجاه ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية".

جاءت الفعالية بدعوة من منظمات دولية وإنسانية بارزة، من بينها منظمة العفو الدولية – فرع فرنسا، أطباء بلا حدود، أوكسفام فرنسا، ورابطة التضامن الفرنسي الفلسطيني، حيث لبى الدعوة الآلاف من مختلف الخلفيات.

"كلنا أطفال غزة"

وتجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية (République) شرقي باريس، مرتدين ملابس حمراء وشكلوا سلسلة بشرية طويلة تمثل ما أطلقوا عليه "الخط الأحمر"، في إشارة رمزية إلى الدماء التي تسفك يوميًا في غزة، رفع المشاركون أعلام فلسطين ورددوا هتافات أبرزها: "كلنا أطفال غزة"، "ارفعوا الحصار"، "أوقفوا المجازر".

ودعا المنظمون إلى عدم رفع شعارات أو أعلام حزبية، فيما أصر الكثير من المشاركين على رفع العلم الفلسطيني كرمز للمقاومة والصمود.

"تحركوا قبل فوات الأوان"

وقال الناشط الحقوقي ستانلي مانتور خلال الفعالية: "هذا الخط الأحمر هو إنذار عاجل للعالم. ما يجري في فلسطين هو إبادة حقيقية، وحكوماتنا لا تزال تلتزم الصمت."

من جهته، صرّح رئيس منظمة "أطباء العالم" جان-فرانسوا كورتي قائلاً: "الهدنة وحدها لا تكفي. نحن بحاجة إلى وقف شامل للعدوان، فالمساعدات لن تصل ما لم يتوقف القصف. آن الأوان لتحرك دولي جاد… الشعارات لم تعد كافية."

دعوة لرفع الحصار ووقف العدوان

وطالب المتظاهرون بـوقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني. (İLKHA)