أفادت حكومة السلفادور بأن المهاجرين المرحلين من أمريكا إلى سجن "السوبر ماكس" المعروف باسم مركز مكافحة الإرهاب (CECOT) في مدينة تيكولوكا، لا يزالون تحت سيطرة إدارة الرئيس الأمريكي "ترامب".

وجاء هذا التصريح في إطار دعوى قضائية تقدّم بها محامو أكثر من 100 مهاجر تم ترحيلهم قسرًا إلى السجن المذكور، معظمهم من فنزويلا، للاعتراض على احتجازهم في منشأة ذات سمعة سيئة بانتهاك حقوق الإنسان.

وأشارت الوثائق القانونية إلى أن حكومة السلفادور أبلغت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن السيطرة القانونية والعملية على هؤلاء المهاجرين لا تزال بيد السلطات الأمريكية، رغم وجودهم على أراضي السلفادور.

وقال مسؤولون سلفادوريون في توضيح رسمي: "في هذا السياق، فإن الولاية القضائية والمسؤولية القانونية الكاملة عن هؤلاء الأفراد تعود إلى الجهات الأجنبية المختصة."

محامو المهاجرين: واشنطن تتنصل من المسؤولية

من جانبهم، قال محامو المهاجرين إن الحكومة الأمريكية لم تفصح للمحكمة عن هذه المعلومات، معتبرين أن ما جاء في الوثائق يثبت أن واشنطن تتحكم بمصير المهاجرين المُحتجزين في CECOT.

وجاء في بيان للمحامين:
"السلفادور أكدت ما كنا نعرفه: الولايات المتحدة هي من يقرر مصير الفنزويليين الذين تُركوا ليتعفّنوا في سجن CECOT".

وأضافوا أن الوثائق تثبت أن إدارة ترامب لم تكن صادقة أمام القضاء ولا أمام الشعب الأمريكي بشأن مصير المرحّلين.

ويقع مركز CECOT في مدينة تيكولوكا ويُعدّ أكبر سجن في القارة الأمريكية بطاقة استيعابية تبلغ نحو 40 ألف سجين، وقد أُنشئ خصيصًا لاحتجاز المشتبه بانتمائهم لعصابات أو جماعات مسلحة.

وتقول إدارة "ترامب" إن المهاجرين المرحّلين إلى السلفادور لن يُسمح بإعادتهم إلى الولايات المتحدة، وإن المحاكم الفيدرالية الأمريكية لا تملك الولاية للنظر في قضيتهم بعد ترحيلهم.

ويثير هذا الملف قلقًا حقوقيًا متصاعدًا، خاصة في ظل اتهامات بأن السجن يُستخدم كوسيلة لعزل المهاجرين السياسيين أو المعارضين، وسط تجاهل للمسؤولية الأمريكية عن أوضاعهم القانونية والإنسانية. (İLKHA)