رفعت دعوى قضائية في الولايات المتحدة بعد انتحار الشاب آدم راين البالغ من العمر 16 عاماً، حيث تواجه شركة OpenAI والرئيس التنفيذي سام ألتمان اتهامات بمسؤولية الوفاة غير المشروعة، وفق الدعوى التي قدمتها العائلة في أغسطس الماضي.

أثارت وفاة المراهق الأمريكي آدم راين، البالغ من العمر 16 عاماً، جدلاً واسعاً حول مسؤولية شركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT، بعد أن رفعت عائلته دعوى قضائية تتهم الشركة والرئيس التنفيذي سام ألتمان بالمسؤولية عن وفاته.

في ردها أمام المحكمة، أكدت OpenAI أنها غير مسؤولة قانونياً عن الحادث، مشيرة إلى أن آدم تلقى تحذيرات متعددة خلال استخدامه للمنصة، حيث طلب الدعم والمساعدة أكثر من 100 مرة خلال تسعة أشهر. ومع ذلك، تزعم الدعوى أن المراهق تجاوز إجراءات الأمان في النظام واستعلم عن طرق الانتحار مثل الجرعات الزائدة، الغرق، والتسمم بأول أكسيد الكربون، وأن ChatGPT وصف خطة الانتحار بأنها "جميلة"، ما أثار انتقادات واسعة.

ادعت الشركة أن تجاوز المراهق لإجراءات الأمان يمثل انتهاكاً لشروط الاستخدام، وأن التحذيرات المرفقة على المنصة تحذر من عدم استخدام الردود دون تحقق مستقل. من جانبه، أكد محامي العائلة جاي إيدلسون أن دفاع الشركة يحاول تحميل المسؤولية للمراهق قائلاً: "OpenAI تلقي باللوم على الجميع، وتدعي أن آدم انتهك الشروط لمجرد أنه استخدم النظام كما صُمم".

كما قدمت OpenAI سجلات محادثات آدم الخاصة، لكنها غير متاحة للعامة بسبب الخصوصية، وأوضحت أن المراهق كان يعاني من تاريخ من الاكتئاب وأفكار الانتحار، وكان يستخدم دواء قد يزيد من حدة هذه الأفكار. في المقابل، قال محامي العائلة إن الشركة لم تشرح كيف ساعد النظام آدم في الساعات الأخيرة من حياته، أو كيف اقترح كتابة رسالة الانتحار.

بعد هذه القضية، فتحت سبع دعاوى جديدة ضد OpenAI تتعلق بالانتحار أو أزمات نفسية مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، شملت حالات مشابهة مثل زين شامبلين (23 عاماً) وجوشوا إينيكينغ (26 عاماً)، الذين تحدثوا لساعات مع ChatGPT قبل انتحارهما، ولم يمنعهما النظام من تنفيذ مخططاتهما. في إحدى الحالات، أخبر النظام شامبلين أن عدم حضور حفل تخرج شقيقه ليس فشلاً، بل مجرد مسألة توقيت، مما دفع المراهق للتساؤل عن وجود مشرف بشري، وهو ما لم يكن موجوداً، واستمرت المحادثة معه بطريقة آلية.

من المتوقع أن تُعرض قضية آدم راين على هيئة المحلفين، لتكون أولى محطات التصعيد القضائي ضد ChatGPT، وسط مخاوف متزايدة من مسؤولية شركات الذكاء الاصطناعي عن المحتوى الذي قد يشجع على الانتحار أو يفاقم الأزمات النفسية للمستخدمين. (İLKHA)