أكّد د. درموش إمرة قاراتوبراق، أخصائي جراحة المخ والأعصاب، أن التشخيص المبكر في نزيف الدماغ والجلطات والأورام يعدّ عاملاً حاسمًا في إنقاذ حياة المرضى، مشيرًا إلى أن التدخل العاجل، خاصة في النزيف الناتج عن الصدمات، قد يحدّ من الوفاة أو الإعاقة الدائمة.

شدّد د. درموش إمرة قاراتوبراق، أخصائي جراحة المخ والأعصاب في مركز تورغوت أوزال الطبي، على أن التشخيص المبكر في حالات نزيف الدماغ، الجلطات، والأورام يلعب دورًا حاسمًا في إنقاذ حياة المرضى، خصوصًا في الإصابات الناجمة عن الحوادث، حيث يتحرك الأطباء في سباق مع الزمن.
وقال: "في حالات النزيف فوق الجافية أو تحت الجافية، لا نتسابق مع الساعات، بل مع الدقائق. أي تأخير قد يؤدي إلى الوفاة أو إلى عجز دائم."

وأوضح قاراتوبراق أن اختصاص جراحة الأعصاب يشمل مجموعة واسعة من الأمراض مثل أورام الدماغ والعمود الفقري، التشوهات الخلقية، الانزلاق الغضروفي، إصابات العمود الفقري، النزيف الدماغي، أم الدم، وتشوهات الأوعية الدموية.

وأشار إلى أن التطور التقني ساهم بشكل كبير في تحسين العمليات الجراحية، إذ باتت أنظمة التصوير المدعومة بالذكاء الاصطناعي —مثل النيرونافيغيشن والمراقبة العصبية— تساعد الأطباء على تحليل الصور وإجراء المسح العلمي خلال دقائق بدل ساعات. وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للطبيب بل "أداة مساعدة تقلل نسبة الخطأ وتسرّع اتخاذ القرار".

وحول صحة الدماغ، لفت قاراتوبراق إلى خطورة الأغذية المصنعة وقلة النوم، مبرزًا أن الإفراط في استخدام الشاشات، خاصة لدى الأطفال، يؤدي إلى "خمول ذهني وضعف في الإدراك" نتيجة الإدمان الرقمي.

كما دعا إلى مراجعة المستشفى فور ظهور علامات خطيرة مثل:

صداع شديد وغير معتاد

فقدان الوعي

تقيؤ شديد

أعراض شلل

نوبات صرع

ضعف الساقين أو فقدان السيطرة على البول والبراز

ووصف قاراتوبراق مهنة جراحة المخ والأعصاب بأنها "عمل يتطلب صبرًا وتضحية كبيرة"، مضيفًا:
"يمكن أن نستيقظ في الثالثة فجراً لإنقاذ حياة مريض. نعمل تحت ضغط كبير، لكن رؤية المريض يفتح عينيه ويتحدث بعد العملية تمحو كل التعب."

وأكد أن النجاح في هذا المجال يحتاج إلى الدقة، الصبر، التعاطف، والمسؤولية العالية، مشددًا على أن أعظم مكافأة للطبيب هي شفاء المريض بعد رحلة علاج معقّدة. (İLKHA)