رصد باحثون للمرة الأولى قدرة الجسيمات الدقيقة في تلوث الهواء على الالتصاق بخلايا الدم الحمراء والانتقال عبر الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة.

كشفت دراسة أجرتها جامعة كوين ماري في لندن عن طريقة خطيرة يتسلل بها تلوث الهواء إلى جسم الإنسان|، حيث شارك 12 متطوعاً في تجربة تنقلوا خلالها بين بيئة مكتبية وطريق مزدحم، مزودين بأجهزة دقيقة لقياس الجسيمات الدقيقة PM2.5.

أظهرت النتائج أن مستوى التلوث قرب الطرق ارتفع إلى خمسة أضعاف مقارنة بالمباني، فيما بينت الفحوصات زيادة التصاق الجسيمات بخلايا الدم الحمراء، حتى ثلاثة أضعاف في بعض الحالات، أما عند استخدام كمامات FFP2، لم تُسجل أي زيادة، مؤكدة فعاليتها في الحماية.

وحلّل الفريق التركيب الكيميائي للجسيمات، فوجد أنها تحتوي على معادن مثل الحديد والنحاس من انبعاثات السيارات، والفضة والموليبدينوم الناتجة عن احتكاك المكابح والإطارات.

وحذر الباحثون من أن هذه الجسيمات تنتقل عبر الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، ما يفسر صلتها بأمراض القلب والدماغ، ودعوا لتشديد القوانين والالتزام باستخدام الكمامات، خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للخطر. (İLKHA)