الأستاذ عبد الله أصلان: لنكثر من مقولة الحق معك

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن التفاهم والكلمات الهادئة أقوى من الغضب، فجرّب استخدامها لترى كيف تهدئ القلوب وتزرع السلام والفرح في حياتك اليومية.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
الحياة الاجتماعية مليئة بالهموم والمصاعب، الإنسان هذا الكائن المعقد، يحيط به من كل جانب أحداث قد تفرحه أحيانًا وتغضبه أحيانًا أخرى، ولا حصر لما يواجهه من مواقف، فالحياة مبنية على هذين الجانبين المتكاملين.
ردود أفعال الإنسان تجاه الأحداث تكشف مدى تأثره بها، أحيانًا نغضب أو نتصرف سلبًا عند مواجهة ما نراه أو نسمعه، وأحيانًا أخرى نفرح ونعبر عن مشاعر إيجابية تُسعد من حولنا.
ليس هناك حاجة لوصف الأجواء التي تولدها الفرحة والتأكيد والاعتراف بالحق، خاصة إذا كان الاعتراف صادقًا؛ فالمتعة في ذلك لا توصف، السعادة تتسع وتتفرع، والفرح يزداد بمشاركته، ويصل الناس من خلاله إلى جوهر السلام.
أما سبب كثير من المتاعب في العالم فهو التضاد والنفي، بالطبع قول الحق والحقائق في محلها صائب، لكن أسلوب التعبير عنه لا يقل أهمية عن المضمون ذاته، كثيرون ممن يكونون على حق يقعون في الخطأ بسبب طريقة التعبير.
من له الحق كالسلطان، وطريقة السلطان في التعامل مع الأمور يجب أن تتناسب مع مكانته، فالأدب واللباقة قد تقدمان أحيانًا على المضمون نفسه، فكما يُقال اللغة الحسنة تُخرج الثعبان من جحره، ومن ينجح ولو قليلاً في كبح غضبه تجاه الآخرين، يظهر أثره فورًا في جعل العالم أجمل.
اللين كالسيول؛ لا يقطعه السيف ولا يخترقه الرصاص، أما الصلابة فتكون كثيفة وظلمة، والظلمة تولّد الخوف وتنقص الثقة، حيث لا يوجد أمان، لا يمكن أن يكون هناك فرح أو سعادة.
الكثير من المشاجرات والجرائم اليوم تنبع من رغبتنا في تحميل الآخرين اللوم لنبرأ أنفسنا من المسؤولية، هذا السلوك نابع من غريزة الدفاع عن النفس وتحميل الآخرين ما يقع على عاتقنا من مسؤولية.
معظم المشاجرات في المرور تنشأ من لغة غضب تفتقر للحكمة، والجرائم الأخيرة، والجثث الشابة المدفونة في التراب، غالبًا ما تكون نتيجة انفجار غضب مفاجئ.
الأغلبية العظمى من المشاكل التي نواجهها في الأسرة، وفي الشارع، أو على الطرق، تنبع من ردود فعل انفعالية ومظاهر غضب، ومع ذلك لو استخدمنا عبارات بسيطة مثل:
"أنت محق… ربما… بالطبع يمكن… لماذا لا… عذرًا."
قد تُحل كثير من القضايا في المحاكم، وغالبية المشاجرات في الشوارع.
أحيانًا يكفي مجرد نظرة أو حركة بسيطة في المرور لتحويل الموقف بالكامل، كلنا شهدنا ذلك.
فلنكثر استخدام الكلمات التي تهدئ الغضب، وتخفف حدة الآخرين، وتملأ أجواءنا بالسلام والفرح، لن نخسر شيئًا بذلك.
دعونا نختار التفاهم بدل سباق الإثبات على الحق، وربما حينها يصبح العالم مكانًا أكثر إنسانية للعيش. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
واصل وقف الأيتام مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، أنشطته الخيرية لدعم اليتامى والمحرومين، حيث قام في ولاية وان، أسوةً بعدد من المدن والبلدات الأخرى، بتأمين المستلزمات المدرسية لعشرات الطلاب الأيتام.
أُقيمت فعاليات ختام برنامج "الحياة بالصلوة أجمل" الذي نظمه وقف محبي النبي في ماردين بعد أسبوعين من التدريب المكثف، بمشاركة العديد من الأطفال لتعزيز حبهم للصلوة وفهمهم لأهميتها الروحية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة وضرورة أن تكون الصلاة مركز حياة المسلمين.
تبرع طفلان في مدينة باتمان بمصروفهما اليومي الذي جمعاه في حصالة لمساعدة المحتاجين في غزة.