الأستاذ أحمد يلدريم: إدمان السرعة واللذة
                        
                        يحذر الأستاذ أحمد يلدريم من تأثير السرعة واللذة على حياتنا وأرواحنا، مشيرًا إلى أن التسرع والاستهلاك السطحي يحرمنا التفكير والشعور الحقيقي، ويؤكد أن السبيل للسلام الداخلي والسعادة الحقيقية هو إبطاء الحياة، والتحلي بالاعتدال، والتمتع بالوقت مع الأسرة بعيدًا عن الشاشات.
كتب الأستاذ أحمد يلدريم مقالاً جاء فيه:
إن الزمن يجري بكل سرعته، ونحن معه نشارك في سباق محموم يلهث كل واحد منا فيه، نستهلك الأشياء بلا تفكير، ونعيش بلا إحساس. كل شيء سريع، كل شيء سطحي… وفي عصر السرعة واللذة، تتآكل أرواحنا شيئًا فشيئًا.
هواتفنا مليئة، وقلوبنا فارغة.
بيوتنا مضاءة بشاشات براقة، لكن قلوبنا تبقى في الظلام.
إنها أخطر أمراض العصر الحديث وأكثرها خفاءً: تسمم السرعة يحرمنا من التفكير، وتسمم اللذة يسلبنا القدرة على الإحساس، لم يعد أحد يريد الانتظار.
الصبر، والجهد، والعمق… كلها كلمات قديمة كما يبدو، ومع ذلك، كان الإنسان يُصنع من هذه القيم.
اليوم يكبر أطفالنا داخل هذه الدوامة، يعتقدون أن الضغط على زر يجعل كل شيء ممكنًا، يتعلمون النقر بدل الانتظار، ولا يدركون أن السعادة الحقيقية ليست خلف الشاشة.
القرآن الكريم يوصينا بـ"الاعتدال" والتوازن: لا إفراط، ولا تفريط… لا سرعة مفرطة، ولا خمول… جوهر الحياة يكمن في هذا التوازن، وكلما فقدنا هذا التوازن، فقدت أرواحنا سلامها الداخلي.
فماذا علينا أن نفعل؟
الإجابة بسيطة لكنها فعالة: يجب أن نبطئ.
يجب أن نأكل ببطء، ونتحدث ببطء، ونفكر ببطء، يجب أن نقضي وقتًا مع أطفالنا بعيدًا عن الشاشات، وأن ندعو الهدوء إلى بيوتنا من جديد، فهذا هو السبيل الوحيد للنجاة من سحر السرعة وفخ اللذة.
فلنتذكر:
السرعة مؤقتة، واللذة خادعة…
أما السلام الداخلي فهو دائم.
والسعادة الحقيقية لا تكمن فيما نملك، بل في معرفة قيمة ما نملك.
كونوا في رعاية الله. (İLKHA)
 
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الكمالية تحوّلت من فكر سياسي إلى دين بديل يسعى لإزاحة الإسلام، مفروض على المجتمع والدولة منذ تأسيس الجمهورية، ويؤكد أن عداء الكمالية للإسلام ما زال قائمًا رغم تغيّر الأزمنة، وأن وعي المسلمين ضروري لمواجهة هذا الاحتقان المتجدد.
ينتقد الأستاذ محمد علي كونول ازدواجية الدولة التركية في القمار، حيث تحظره رسميًا لكنها ترعاه تحت مسميات وطنية، محذرًا من تفشي الإدمان الرقمي والواقعي على حد سواء، ومؤكدًا أن التوبة الفردية والمؤسساتية هي السبيل الوحيد لاقتلاع هذه العادة الضارة.
يشدد الأستاذ محمد أيدن على أهمية التربية الإسلامية للأبناء عبر الصلاة والستر وغرس قيم الطاعة لله، لحمايتهم من الانحراف والأيديولوجيات الباطلة، ويشدد على أن تعليم الأطفال الحجاب والصلاة يعزز مقاومتهم للفساد، ويجعلهم حاملين للرسالة الدينية بهوية ثابتة وقيم راسخة.