الأستاذ محمد كوكطاش: إذا تعرضت تركيا للهجوم فالناتو من سيهاجمها

يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الخطر الأكبر على تركيا سيأتي من داخل الناتو نفسه، في ظل ازدواجية التزامات الحلف تجاه أنقرة ومصالحه مع شركاء آخرين.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
قد يبدو للبعض طرحًا مبالغًا فيه أن يكون مصدر الخطر على تركيا قادمًا من داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) نفسه، إلا أن هذا الاحتمال لم يعد مستبعدًا في ضوء شواهد عديدة في المنطقة.
فالتجارب الأخيرة تكشف أن قوى غربية كبرى، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، كانت طرفًا مباشرًا أو غير مباشر في ضرب دول مستقلة مثل قطر، بل وحتى في استهداف إيران واليمن. وهنا يبرز سؤال مشروع: من الذي يملك القدرة والإمكانات اللوجستية على إدارة مثل هذه العمليات في منطقة تُعد الأكثر حساسية من الناحية الجيوسياسية؟
المعروف أن قطر، على سبيل المثال، تحتضن أكبر القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية في الشرق الأوسط. وهذا يعني أن أي تحرك جوي معادٍ في أجوائها لا يمكن أن يحدث دون علم مسبق من هذه القوى. وعليه، يصبح من الصعب تصور قيام إسرائيل بمثل هذه الهجمات من دون غطاء أمريكي وبريطاني، وربما ألماني أيضًا، أي الناتو بصيغته الأوسع.
المفارقة هنا أن دول الخليج وتركيا تنفق تريليونات الدولارات على صفقات السلاح والتعاون الأمني، وتستضيف القواعد الغربية على أراضيها، بينما تجد نفسها في بعض اللحظات هدفًا لذات القوى التي تُفترض أن تكون حليفة لها. هذه الازدواجية تثير تساؤلات حول طبيعة الالتزام الحقيقي للناتو تجاه أعضائه وشركائه.
من الناحية النظرية، يُفترض أن المادة الخامسة من ميثاق الناتو تضمن حماية تركيا في حال تعرضها لهجوم خارجي. لكن واقع التجربة التاريخية يطرح علامات استفهام: هل يمكن الركون إلى هذا النص عندما يكون الطرف الآخر هو إسرائيل أو قوى مرتبطة بها بشكل مباشر؟ كثيرون يرون أن الحلف، حين يتعلق الأمر بالمصالح الإسرائيلية، ينحاز إليها بشكل كامل ويضع نفسه في خدمتها.
خلاصة القول إن النقاش لم يعد يتعلق بمجرد نظريات مؤامرة أو تخمينات عاطفية، بل بمؤشرات سياسية وعسكرية ملموسة. وما لم تدرك أنقرة وباقي العواصم الإقليمية طبيعة هذه التحولات في سلوك الحلفاء الغربيين، فإن صدمة المستقبل قد تكون أشد قسوة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ يحيى أوراش الضوء على مأساة أطفال غزة المحرومين من التعليم والطفولة الآمنة وسط الدمار المستمر، كما يؤكد على أن حقهم في التعلم ليس ترفًا، بل مستقبل الأمة وواجب الإنسانية.
يكشف الأستاذ محمد علي كونول عن تعثر سفن أسطول الصمود في الموانئ ومنعها من الإبحار نحو غزة، مشيرًا للعجز العربي وخضوع الدول لهيمنة الاحتلال وأمريكا، ومؤكدًا أن غزة تبقى رمز العزة والكرامة وبوصلة الأمل في زمن الانكسارات.
يمجد الأستاذ محمد آيدين روح الإنسانية في قوافل الأمل المبحرة نحو غزة، محملة بالعطاء والرحمة، لتضيء طريق العيون المظلمة، وتكون رمزًا للوحدة والتضامن والوفاء.