الأستاذ حسن ساباز: تمضية الوقت استراتيجية القتلة

يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن البيانات والمفاوضات الشكلية عاجزة عن وقف الإبادة، وأن الرادع الحقيقي يكمن في القوة والمواجهة الحاسمة، مشيدًا بصمود المقاومة في غزة وأهمية الصبر والثبات لمواجهة الطغيان.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
من يملكون القوة والسلطة يعرفون أن الاجتماعات وإصدار البيانات المليئة بالإدانة لا توقف الإبادة الجماعية، فالقوة وحدها هي الرادع الفعلي ضد من يقول: "أنا قوي، لذلك أفعل ما أريد". المعتدي الذي يظهر حزمًا ويستند إلى حلفائه في مواجهة التردد والخوف يزداد ثقة بنفسه ويتحرك بصوت أعلى.
أي تصريح حول وقف إطلاق النار من طرف لا يلتزم بأي قاعدة أخلاقية، فهو مجرد خطوة لتمضية الوقت. يمكن تشبيه هذا بمفهوم "تمضية الوقت" في كرة القدم: الصهيوني المرتكب للإبادة يخطط للقضاء على المقاومة في غزة وفق جدول زمني محدد، ويضع كل خطواته بناءً على هذا التوقيت. وقد يحقق بعض المكاسب، لكنها ليست الهدف النهائي، وفي الوقت نفسه يرسل رسالة دولية بأنه "منفتح على التفاوض" دون أن يغلق الباب فعليًا.
هو يسعى لتمضية الوقت، مستخدمًا الحصار والجوع لتثبيط إرادة الناس، مخططًا لوضع النقطة النهائية في موعده المحدد، لكن الحسابات على الورق لا تنطبق دائمًا على الواقع في الأرض.
في غزة، يقف أعظم أبطال الإنسانية في وجه أبشع القتلة في التاريخ. يظهرون القيم الأصيلة: الصبر، والتوكل، والتحمل، والإيمان، ليتبين أن عهد الصحابة لم يكن مجرد صفحات منسية في التاريخ، بل يُعاد عيشه اليوم.
قد لا يدرك كثيرون منا، لكننا نعيش في زمن واحد مع أبطال مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف، وإدراك ذلك يحمل أهمية كبرى.
تمضية الوقت بالنسبة للصهيوني المرتكب للإبادة مفهومة، فالحديث عن بني إسرائيل كما جاء في القرآن:
(لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
هذه اللعنة طاردتهم دائمًا، وستظل تلاحقهم في طغيانهم.
لكن للأسف، في العالم الإسلامي، هناك من يراقب "انتهاء الوقت" فقط، بين الحكومات المتواطئة ومن أصابتهم أمراض القومية.
عندما تنتهي غزة وتنتهي المقاومة، هل سيشعر هؤلاء بالراحة؟ وعندما يأتي الأجل الذي قدره الله، من سيكون لديه جواب؟
الجواب يكمن في استنفاد كل الإمكانات، ومواجهة الموت بحزم، والعزم على المضي قدمًا. لن يكون لأحد فرصة لتمضية الوقت؛ فالمواجهة تتطلب القرار، والثبات، والصبر الحقيقي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ إركان كادجا من أن النسوية المزيفة والأيديولوجيات العلمانية تحوّل المرأة إلى أداة لإخضاع المجتمع للثقافة الغربية، مهددة بذلك هويته الثقافية والاجتماعية.
يكشف الأستاذ حسن ساباز كيف يشترك ترامب ونتنياهو في عالم عنصري وقاتل، حيث تتحول غزة إلى مسرح لمجازر يومية تحت صمت دولي مريب.
يؤكد الأستاذ سعد ياسين أن غزة مصنع الأبطال والقيادات وأن قادة أمثال السنوار لن ينتهوا، بل هناك 50 مقاومًا جديدًا يواصلون المسيرة.