الأستاذ محمد إشين: غزة.. منبر دعوة الإسلام إلى العالم

يستنكر الأستاذ محمد إشين صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الظلم، رغم قسوته، كان سببًا في إلهام الآلاف للدخول في الإسلام، تأثرًا بثبات الفلسطينيين وصمودهم، ويؤكد أن الإسلام، رغم الحملات المعادية، يواصل انتشاره لأن نوره لا يُطفأ.
كتب الأستاذ محمد إشين مقالاً جاء فيه:
صور أجساد أطفال ونساء غزة التي مزّقتها القنابل، وصيحات الشعب الجائع، حيث تقف أمامها البشرية جمعاء متفرّجة على هذه الوحشية، دون أن تخطو خطوة عملية لوقفها.
أي نظام هو هذا النظام الصهيوني، الذي لا يقدر أحد على التحرك في مواجهته؟ لقد أخضع العالم كله لهيمنته وشلّ العقول وأفقدها وعيها.
هل هذا نتيجة الخوف، أم اللامبالاة، أم العجز؟
لا العرب، ولا المسلمون، ولا المسيحيون، ولا الهندوس، ولا اليهود، ولا أتباع أي دين أو فكر آخر… لا أحد يتحرك لإنهاء هذا الظلم، أو ربما لا يستطيع التحرك، هذا ما نراه بالعين في العالم المادي.
لكن، كيف يبدو هذا المشهد من منظور إلهي وحكمة ربانية؟ لا نعلم، ولا نستطيع إدراكه تمامًا، لكن لا شك أن لهذا الأمر تفسيرًا من زاوية الحكمة الإلهية.
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30]
ولا ريب أن الله تعالى هو الأعلم.
وبينما نشاهد بأعيننا الوحشية المادية التي تُمارَس، فإن عدد المقبلين على الإسلام يزداد بسرعة، متأثرين بصمود غزة وثباتها، فمنذ عملية "طوفان الأقصى"، ارتفع عدد المعتنقين للإسلام في أوروبا بنسبة 400%
في أوروبا، يعتنق الإسلام سنويًا نحو مئة ألف شخص: خمسة آلاف في بريطانيا (منهم 1200 في لندن وحدها)، وأربعة آلاف في ألمانيا، وستة آلاف في فرنسا، والبقية في دول أوروبية أخرى.
أما روسيا فالوضع مختلف، فهي تضم 35 مليون مسلم أصلي من 98 قومية مختلفة، وهو أكبر عدد للمسلمين في بلد واحد من حيث التنوع القومي.
وفي الولايات المتحدة، يشكل معتنقو الإسلام الجدد 20% من المسلمين، ثلثاهم من ذوي البشرة السوداء، وربعهم من ذوي البشرة البيضاء، والبقية من أصول لاتينية أو أخرى، 77% من هؤلاء كانوا على دين المسيحية قبل إسلامهم.
وعلى الرغم من محاولات الإعلام المستمرة لربط الإسلام بالإرهاب، واستمرار اضطهاد المسلمين، فقد اعتنق الإسلام في رمضان قبل عامين وحده 25 ألف شخص في الولايات المتحدة، ويتزايد اهتمام المشاهير والمثقفين بالإسلام يومًا بعد يوم.
أما الشباب الأوروبيون الأثرياء الذين أسلموا متأثرين بصمود غزة، فقد ارتفعت نسبتهم بما يصل إلى 400%.
وبحسب مركز "بيو" الأمريكي للإحصاء – رغم تحيزه – فإنه خلال ربع قرن سيشكل المسلمون خُمس سكان ألمانيا، ونحو 18% من سكان فرنسا، و17% من سكان بريطانيا.
أما المعهد الفرنسي للإحصاء فيتوقع أنه خلال المئة عام القادمة سيصبح المسلمون أغلبية في اليونان وفرنسا والسويد.
وموقع "Globe and News" يشير إلى أن عدد المسلمين سيرتفع بنسبة 47% خلال هذا القرن، لكن الإحصاءات تظهر أن العدد يتضاعف كل 25 عامًا، ففي عام 1800 كان عدد المسلمين في العالم 70 مليونًا، وفي 1900 تضاعف ليصل إلى 270 مليونًا، وفي عام 2000 بلغ مليارًا ونصف، وفي 2024 وصل إلى 2.4 مليار مسلم.
رغم كل العراقيل والعداء، ورغم الهزائم والضعف المادي الذي يعيشه المسلمون، فإن جاذبية الإسلام وسحره مستمران، وهذا هو السبب الحقيقي وراء شدة قسوة الأعداء تجاه غزة.
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8] (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يرفض الأستاذ حسن ساباز دعوات نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، معتبرًا أن الاحتلال الذي فُرض بالقوة لا يمكن ردعه إلا بالقوة، وأن التخلي عن السلاح يعني التخلي عن الهوية والكرامة وتسليم الفلسطينيين للذبح.
يؤكد الأستاذ سعد ياسين أن أرييل شارون ارتكب مذبحة وحشية في غزة وواجه مقاومة بطولية من شعبها، مما أدى إلى انسحابه المهين عام 2005، ويؤكد أن نهايته المؤلمة في غيبوبة وعذاب كانت بمثابة عبرة تحذيرية لكل الظالمين.
شدد الأستاذ محمد كوكطاش على أن حماس هي عنوان المقاومة والشرف الفلسطيني، وأن العالم سيضطر عاجلًا أم آجلًا للاعتراف بها والتعامل معها، ووجّه رسالة حادة لزعماء المنطقة بأن تجاهل حماس خيانة لفلسطين، ومصيرهم سيكون كمصير من دعم الصهاينة وساهم في الإبادة.