في ذكرى عملية طوفان الأقصى.. طلاب الجامعات ينظّمون مسيرة تضامنية مع غزة

في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، نظّم طلاب جامعة دجلة مسيرة حاشدة عبّروا خلالها عن دعمهم لغزة، واختتموا فعاليتهم ببيان صحفي أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وجّه طلاب جامعة دجلة في ديار بكر رسالة دعم لغزة في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، من خلال فعالية نظّموها داخل الحرم الجامعي.
وتجمع الطلاب أمام مبنى شؤون الطلبة، ثم انطلقوا في مسيرة نحو مركز 15 تموز الثقافي والمؤتمرات، حيث نُظّمت فعالية تضمنت عرضًا بصريًا تعبيريًا، تلاها بيان صحفي ألقاه "علي صاف" نيابةً عن تجمعات طلاب جامعة دجلة.
وأكد "صاف" في كلمته أن ما يجري في غزة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى يكشف فشل النظام الدولي، واصفًا يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر بأنه اليوم الذي دوّى فيه صوت المقاومة بأعلى درجاته، حيث كُتبت فيه ملحمة من الشجاعة بدل الخوف، ومن الكرامة بدل الاستسلام.
سقوط قناع الحضارة الغربية وانكشاف أساليبها الهمجية
وقال علي صاف، ممثل تجمعات طلاب جامعة دجلة: "إن أسماء الأبطال الذين وقفوا بشجاعة في وجه الطغيان نُقشت في صفحات التاريخ الراسخة"، مشيرًا إلى أنهم أصبحوا رمزًا لصمودٍ كسر صمت المظلومين وأعاد للأمة عزتها وكرامتها.
وأضاف صاف خلال البيان الذي أُلقي في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى: "سقط قناع الحضارة الغربية، وكُشفت أساليبها الهمجية. تعطّل مجلس الأمن الدولي بسبب حق النقض الممنوح للدول الخمس الكبرى، مما مهّد الطريق لوقوع إبادة جماعية. الولايات المتحدة دعمت إسرائيل بسفن حربية نووية، واستخدمت الفيتو ست مرات لإفشال قرارات وقف إطلاق النار"، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في المجازر. كما قدمت لإسرائيل خلال العامين الأخيرين مساعدات عسكرية بقيمة 30 مليار دولار، وشاركت في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة".
ولفت صاف إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تكبّد خسائر كبيرة منذ بدء هجماته على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قائلاً: "بحسب المصادر الرسمية نفسها، فقد الاحتلال أكثر من ألف جندي وعددًا كبيرًا من معداته، كما فشلت هجماته المخططة، ما كشف عن ضعفه بدلًا من قوته. هذه الحقيقة تؤكد مجددًا للعالم أن الحق والمقاومة ينتصران دائمًا، مهما بدا الظالم قويًا".
أسطول الصمود يُعيد غزة إلى واجهة الاهتمام العالمي رغم قرصنة إسرائيل
وأكّد صاف، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة بحق المسلمين تحت ذريعة "أرض الميعاد"، مشيرًا إلى أنه قتل مئات الآلاف وهجّر الملايين من ديارهم.
وقال صاف في كلمته: "خلال نحو عامين، قُتل في غزة أكثر من 70 ألف إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، بطريقة وحشية. آلاف العائلات ما زالت تحت الأنقاض، وعشرات الآلاف في عداد المفقودين. الحصار الظالم المفروض على غزة منذ 20 عامًا بلغ حدًا لا يُطاق؛ الرضّع، والأمهات، وكبار السنّ يعانون من الجوع والعطش والمرض والألم. هذا المشهد يجرح ضمير الإنسانية".
وتطرّق صاف إلى أسطول "الصمود" الذي انطلق بهدف كسر الحصار عن غزة، قائلًا:
"لقد تحرك الضمير العالمي! آلاف النشطاء الذين شاركوا في أسطول الصمود رفعوا راية الكرامة الإنسانية. هذا الأسطول المدني، الذي شكّله متطوعون من 46 دولة ومن مختلف اللغات والأديان والقوميات، أعاد غزة إلى صدارة الاهتمام العالمي رغم قرصنة الاحتلال. نُحيّي من القلب كل من تحدّى إسرائيل في عرض البحر"!
ووجّه صاف نداءً إلى حكومات الدول المشاركة، قائلاً: "نناشد، وعلى رأسهم حكومتنا، جميع الدول التي يشارك مواطنوها في الأسطول، أن تحمّل الكيان الصهيوني مسؤولية هذه القرصنة غير القانونية. أسطول الصمود، وبحمد الله، ألحق الهزيمة بقرصان البحر الإسرائيلي. وهذا النصر سيُسهم، بإذن الله، في تعزيز الأمل ومواصلة طريق الصمود والعزيمة".
حماس، التي هي نبض شعب غزة، لن تتراجع أبدًا
وقال صاف: "إن النضال الإنساني ضد العنصرية الصهيونية سيرتقي بمبادرات جديدة"، محذِّراً من أن "إسرائيل التي تتفاقم عزلتها تحاول تحسين صورتها عبر خطة ترامب المزعومة للسلام التي تُفرض بالابتزاز".
وأضاف صاف، مخاطباً أبناء القضية والرافضين للظلم: "نكرر دعمنا لإخواننا في غزة ونقول إن أيّ خطة تتجاهل دولة فلسطين وترفضها الفلسطينيون لا قيمة لها".
ونادى صاف "أهل العدل والشجعان والصامدين وأصحاب الأمل" بالوقوف إلى جانب غزة، مؤكداً أن "حماس، التي هي نبض شعب غزة، لن تتراجع أبداً".
وتابع صاف: "آن الأوان للعالم الإسلامي أن يتوقف عن التوسّل للظالمين وأن يتوقف عن ترك فلسطين وحيدة"، داعياً إلى "إرساء نظام عالمي عادل بقيادة الدول المسلمة". ووصف الصهيونية بأنها "سمّ يمتد من الأكاديمية إلى الفن والتكنولوجيا والدفاع"، مطالباً بـ"مقاطعة إسرائيل عن الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية فوراً" وبأن "يعلو صوت الاستنكار العالمي للابادة".
أي شخص تربطه علاقات بالصهاينة في بلدنا يجب اعتباره "تهديدًا للأمن القومي"
وطالب علي صاف تركيا باتخاذ خطوات عملية تجاه إسرائيل داعياً إلى مقاطعة ودعوة للحسم القانوني ضد من يتعاون مع الصهاينة في الداخل.
وقال صاف خلال حديثه: "إنّ على تركيا إلغاء قرار اعترافها بإسرائيل كدولة انطلاقًا من حقيقة أن إسرائيل منظمة إرهابية. يجب أن تبنى العلاقات مع إسرائيل على واقعها ككيان احتلال وإرهاب. وكل من يثبت ارتباطه بالعصابة الصهيونية في بلادنا يجب أن يُعامل كـ 'عنصر مهدد للأمن الوطني' ويُعرض على القضاء. وعلى جميع المؤسسات، بما فيها جامعة دجلة، المشاركة في مقاطعة المنتجات الداعمة للصهيونية".
وأضاف صاف: "أكبر مسؤولية تقع على عاتقنا مقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل. المقاطعة ليست فعلًا اقتصاديًا فحسب، بل وسيلة لرفض الظلم. لا ننسى أن شراء منتجٍ مقاطعٍ يعد تواطؤًا مع القاتل! ليعلم العالم أن حرية فلسطين قريبة! بجهودنا ونضالنا ووحدتنا وصلواتنا، ستتحقق استقلالية فلسطين، وستتحرر قبلتنا الأولى القدس! ستعود القدس، التي عاش فيها الناس من كل الأديان قرونًا بسلام، موطنًا للسلام مرةً أخرى. وستدفع إسرائيل المجرمة الحساب، وستنال فلسطين حريتها التي سُقِيَت بدماء الشهداء. هيمنة العصابة الصهيونية ستنتهي والدنيا ستنتشل نفسها من هذه المحنة!" (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء يوم الثلاثاء، عن قصفها تجمع لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني شرق غزة.
أكدت مصادر عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو" تعهد في اجتماع مع وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، بعدم الإفراج عن القيادي الفلسطيني "مروان البرغوثي"، ضمن صفقة غزة، وفق ما نقلت القناة 14 العبرية.
استشهد المعتقل الإداري "أحمد حاتم خضيرات" (22 عاماً) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، في سجون الاحتلال الصهيوني.
قُتل جندي صهيوني من حرس الحدود برصاص جندي آخر في مستوطنة "كريات أربع" بالضفة الغربية المحتلة، بحسب إعلام عبري مساء الثلاثاء.