قُتل 9 مدنيين وأصيب 5 آخرون في غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة لقوات الدعم السريع على اجتماع لقيادات محلية في مدينة الطينة على الحدود مع تشاد، بينما قُتل مواطن وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف مدفعي على معسكر أبوشوك للنازحين في مدينة الفاشر.

أفادت مصادر محلية سودانية، السبت، بمقتل 9 مدنيين وإصابة 5 آخرين بجروح بعضها حرجة إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت اجتماعاً لقيادات أهلية ومواطنين في مدينة الطينة على الحدود السودانية–التشادية.

وقال منسق غرفة طوارئ الطينة، محمد يحيى مرسال، إن الطائرة أطلقت قذيفتين؛ الأولى استهدفت موقع الاجتماع، والثانية سقطت أثناء محاولات الأهالي إسعاف المصابين، مؤكداً أن هذه الغارة هي الثانية من نوعها بعد هجوم مماثل في العاشر من فبراير/شباط الماضي أدى إلى دمار واسع في الممتلكات.

وفي مدينة الفاشر، قتل مواطن وجرح أكثر من 20 آخرين صباح اليوم جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على معسكر أبوشوك للنازحين، حيث أفادت غرفة الطوارئ بمقتل عصام محمد، أحد أبرز رموز العمل المجتمعي في المعسكر وعضو مؤسس لمبادرة طوارئ أبوشوك، إلى جانب حالات حرجة بين المصابين ودمار واسع في الممتلكات.

وتأتي هذه الهجمات ضمن تصعيد عسكري مستمر منذ يونيو/حزيران 2024، حيث تفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر وتكثف القصف المدفعي على الأحياء السكنية ومراكز النزوح.

ويعاني الإقليم من أزمة إنسانية حادة، مع نقص في الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح، وسط تحذيرات من تفشي الكوليرا.

ودعا الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الأطراف المتحاربة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية بشكل عاجل. (İLKHA)