تُعِدّ الولايات المتحدة خطة في حال تخلي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه.

قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية كينغسلي ويلسون: "إنّ الولايات المتحدة تعمل على خطة خاصة للتعامل مع احتمال استقالة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من منصبه".

وردًّا على سؤال حول دور البنتاغون في حال تخلي مادورو عن السلطة، أوضحت ويلسون: "الوزارة لديها خطط جاهزة لمختلف السيناريوهات. نحن مؤسسة تقوم بطبيعتها على التخطيط، ولدينا دائمًا خطط تدخل جاهزة إذا وقع أي حدث في أي مكان بالعالم".

وفي سياق متصل، أعلنت ويلسون أنّ القوات الأميركية نفذت 21 هجومًا ضد قوارب يُشتبه في نقلها المخدرات في نصف الكرة الغربي، مشيرةً إلى أنّ العملية "ما زالت في بدايتها"، وأنّ هذه العمليات أسفرت عن "مقتل 82 إرهابيًا يعملون في تهريب المخدرات". وأكدت أنّ تلك الهجمات تجري وفقًا للقانون الدولي.

توتر متصاعد بين واشنطن وكاراكاس

وتشنّ الولايات المتحدة منذ أشهر عمليات عسكرية في البحر الكاريبي ضد قوارب تتهمها بتهريب المخدرات، وتقول: "إن الهدف منها مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار الدولي. لكن هذه العمليات أدت إلى زيادة التوتر بين واشنطن وكاراكاس، حيث تتهم فنزويلا الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة استقرار حكومتها".

وبحسب تقارير إعلامية أميركية، فقد منحت واشنطن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا لإضعاف حكومة مادورو، بينما يتهم مسؤولون أميركيون الرئيس الفنزويلي باستخدام جماعات مسلّحة للمساهمة في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. في المقابل، نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجود أي خطط لشن حرب على كاراكاس.

وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر. فورد" إلى البحر الكاريبي، وعلى متنها أربعة آلاف فرد وعشرات الطائرات القتالية، في خطوة رأتها تقارير صحفية جزءًا من استعدادات لمرحلة جديدة من الضغط على فنزويلا.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين أنّ واشنطن تستعد لبدء مرحلة جديدة من العمليات ضد فنزويلا، قد تشمل — وفق تقديراتهم — العمل على الإطاحة بمادورو. (İLKHA)