قورتولموش: لقد بدأ عصر جديد من الجهد الدبلوماسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وربما يستمر لسنوات عديدة
أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، في كلمة ألقاها بمدينة دوشنبه، أن "الفترة المقبلة قد تشهد بداية عهد جديد من الجهود الدبلوماسية الطويلة الأمد بشأن القضية الفلسطينية، وأهم ما يتركز عليه هذا الجهد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة بالكامل على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
التقى رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، في دوشنبه، رئيس مجلس النواب في البرلمان الأعلى الطاجيكي، فيض علي إديزاده، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى البلاد.
أجرى قورتولموش وإديزاده أولاً لقاءً ثنائياً في قصر بوستون، ثم ترأسا بعد ذلك اجتماع الوفود بين البلدين.
وفي الاجتماع، أعرب رئيس البرلمان التركي عن سروره بإجراء أول زيارة رسمية من مستوى "رئيس البرلمان" إلى طاجيكستان، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين تركيا وطاجيكستان، وزيادة الصداقة والأخوة بين البلدين.
وأشار قورتولموش إلى أنه خلال لقاءاته في دوشنبه، أتيحت لهم الفرصة لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، مؤكداً عزمه على تطوير العلاقات الجيدة القائمة مع طاجيكستان إلى مستويات أعلى.
وأوضح أن التعددية وتعدد المراكز ستكونان الركيزتين الأساسيتين في توازن العالم الجديد الذي يتم إنشاؤه، وأن منطقة آسيا الوسطى تمتلك القدرة على تشكيل مركز قوة مهم ضمن توازنات العالم الجديد، مشدداً على ضرورة العمل على تطوير دول آسيا الوسطى بجد واجتهاد.
وأضاف قورتولموش أنهم لاحظوا أن طاجيكستان شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً واستقراراً ملموسين، وأنه يسرهم ذلك، مشيراً إلى أن طاجيكستان واصلت طريقها بتقليل الخلافات مع الدول المجاورة وتعزيز التعاون الثنائي.
وأكد قورتولموش على عزمهما في تطوير العلاقات القائمة مع طاجيكستان في جميع المجالات، قائلاً: "تركيا تمتلك خبرات مهمة في مجالات عديدة، ونحن مستعدون للمشاركة في الجهود المشتركة التي تضيف قيمة للاقتصاد الطاجيكي في مجالات السياحة، الصناعة الدفاعية، النسيج، والنقل. كما نرغب في أن يقوم رجال الأعمال الأتراك بتعزيز استثماراتهم في طاجيكستان، وتنفيذ الاستثمارات المشتركة التركية الطاجيكية، مما سيسهم في تحقيق حجم التجارة الثنائية الذي حدده قادة البلدين بمليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، نأمل في تعاون وثيق بين تركيا وطاجيكستان في مجالات التعليم، الثقافة، والرياضة".
وأشار قورتولموش إلى أن العمل المشترك بين البرلمانات سيكون مفيداً، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز وتوسيع العلاقات بين برلماني البلدين.
وأضاف: "يمكن للبرلمانات توقيع مذكرة تفاهم تعكس البعد التعاوني لعلاقاتنا البرلمانية، كما يمكن لمجموعات الصداقة واللجان التخصصية زيادة التعاون المتبادل. وخصوصاً في المؤسسات الدولية التي نشارك فيها، يمكننا أن نتحرك معاً بنجاح".
ودعا قورتولموش رئيس مجلس النواب الطاجيكي لحضور الجلسة العامة الـ152 للاتحاد البرلماني الدولي، المزمع عقدها في إسطنبول خلال الفترة من 15 إلى 19 نيسان/ أبريل 2026.
وأعرب قورتولموش عن تقديره لموقف طاجيكستان من القضية الفلسطينية، قائلاً: "في الفترة المقبلة، قد تبدأ مرحلة جديدة من النضال الدبلوماسي الطويل الأمد بشأن القضية الفلسطينية. وأهم ما يتركز عليه هذا الجهد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة بالكامل على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية يزداد يوماً بعد يوم. قبل ثلاث إلى خمس سنوات، لو قيل لنا إن بريطانيا وفرنسا ستعترف بالفلسطينيين، لما صدقنا ذلك، لكن الظروف وصلت إلى النقطة التي أجبرتهم على الاعتراف بفلسطين. والآن، حان الوقت لبناء دولة فلسطينية قائمة فعلياً، ومستقلة، وليس مجرد الاعتراف النظري على الورق. أما المجال الثاني فهو عزل حكومة إسرائيل دولياً. والخطوة الأولى لذلك هي دعم العملية التي تؤدي لمحاكمة نتنياهو وعصابته في المحكمة الجنائية الدولية والحكم عليهم. وآمل أن نكثف جهودنا في هذين المجالين معاً لتحقيق نتائج ملموسة ومرئية لدعم الشعب الفلسطيني".
وشارك في الاجتماع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الطاجيكية، النائب عن أنقرة من حزب العدالة والتنمية، مراد ألب أرسلان، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الأوزبكية، النائب عن بورصة من حزب العدالة والتنمية، عثمان مستن، والنائب عن أكسراي من حزب الحركة القومية، رمضان كاشلي، ورئيس مجلس التعليم العالي، إيرول أوزفار، وسفير تركيا لدى دوشنبه، أوموت أجار. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن "الجميع متساوٍ أمام القانون، ولا أحد فوقه. لا توجد فئات تتمتع بامتياز ارتكاب الجرائم في الدولة القانونية، ولا يمكن أن توجد. فالقانون يحمي فقط المصالح المشروعة وحق العدالة العليا".
قالت حركة حماس: "إن عملية الطعن البطولية التي نُفذت عند مستوطنة "عطريت" الجاثمة على أراضي قرى شمال رام الله، هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال، ورسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعاً".
قال رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو: "إن التوصل إلى اتفاق مع سوريا أمر ممكن، وإنه يتوقع أن تنشئ سوريا منطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق إلى جبل الشيخ ومناطق أخرى".