أعلن الجيش السوداني أنه تصدى لهجوم شنّته قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، مؤكدًا إحباط الهجوم بشكل "قوي وحاسم".

وقال الناطق باسم الجيش في بيان إن قوات الدعم السريع استهدفت مدينة بابنوسة يوميًا بالقصف المدفعي والطائرات المسيّرة، معتبرًا أن هذه الاعتداءات تتعارض مع ما يعلنه قائد الدعم السريع من "وقف إطلاق نار أحادي الجانب" و"حديث عن هدنة إنسانية"، واصفًا تلك التصريحات بأنها "خداع سياسي وإعلامي".

وأكد البيان التزام الجيش بالقانون الدولي الإنساني، وحرصه على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على أنه لن يسمح باستخدام الأزمة الإنسانية لأغراض عسكرية، وأنه مستمر في أداء "واجبه الوطني" بتأمين الدولة والسكان.

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك في ولايتي جنوب وغرب كردفان، حيث أعلن الجيش عن تحقيق تقدم ميداني في عدة محاور.

تقدم ميداني في جنوب كردفان

أفادت مصادر عسكرية بتقدم وحدات الجيش والقوات المساندة له في الجهة الغربية من منطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، حيث تمكنت من بسط السيطرة على مواقع استراتيجية تشمل: الدميرة، تبسا، المريب، وقردود. وكانت هذه المناطق منذ عام 2011 تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية–قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي انسحبت نحو منطقة تعاسي.

ولا تزال عمليات الجيش مستمرة لفك الحصار عن مدينتي كادوقلي والدلنج، وسط تصاعد ملحوظ في وتيرة القتال. وتسببت الاشتباكات العنيفة في ولايات كردفان الثلاث خلال الأسابيع الماضية في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. (İLKHA)