دعت حركة حماس في بيان لها دول العالم والمنظمات الدولية للتحرك العاجل بعد غرق خيام النازحين في قطاع غزة.

حذّرت حركة حماس من كارثة إنسانية خطيرة تهدد حياة مئات آلاف النازحين في قطاع غزة، مع غرق مخيمات الإيواء جراء الأمطار الغزيرة واقتراب موجات البرد القارس.

وقالت الحركة في بيان لها إن الأمطار حولت مخيمات اللاجئين إلى مستنقعات من الوحل، فيما انهارت خيام كثيرة أو غمرتها المياه، ما أدى إلى تشريد آلاف العائلات في العراء، في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة.

وأكدت حماس أن مشاهد انهيار الخيام وغرق البطانيات وتشرد آلاف الأسر تكشف حقيقة المعاناة الإنسانية التي يفرضها استمرار الحصار والهجمات العسكرية على القطاع، محملةً قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع.

ووصفت الحركة ما يجري بأنه مشهد كارثي ناجم عن استمرار العدوان، محذرةً من أن أي تأخير في التدخل الدولي سيؤدي إلى مزيد من الضحايا وتوسع حجم المأساة.

وأضاف البيان أن آلاف العائلات الفلسطينية باتت بلا مأوى ولا حماية من البرد، بينما يستمر منع دخول المساعدات والخيام والكرفانات، مما يزيد من معاناة السكان ويعرض حياتهم للخطر.

ودعت حماس الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بوصفهم ضامنين لاتفاقات وقف إطلاق النار،إلى التحرك الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية ومواد الإيواء إلى غزة، وتعزيز الدعم لضمان الحد الأدنى من مقومات الصمود للنازحين.

من جانبه، أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بَسّال أن الأمطار الغزيرة فجر اليوم أغرقت العديد من أماكن الإيواء، وتسببت بأضرار واسعة في آلاف الخيام. وأوضح أن الجهاز لم يعد قادراً على تنفيذ عمليات الإنقاذ أو التعامل مع حوادث الغرق بسبب تدمير الاحتلال للمعدات اللازمة لذلك.

ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية منذ 7 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي وأوروبي، متجاهلاً الدعوات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية لوقف الانتهاكات. وأدت الهجمات المتواصلة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 239 ألف فلسطيني، إضافةً إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف، وانتشار المجاعة وتدمير أجزاء واسعة من مدن القطاع. (İLKHA)