دعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق شامل وشفاف ومستقل في القصف الذي شنه جيش الاحتلال على كنيسة العائلة المقدسة (دير اللاتين) شمالي غزة، والتي كانت تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين.

وصرح المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ثامين الخيطان" في مؤتمر صحفي بأن الهجوم على الكنيسة يثير "مخاوف جدية بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، خصوصاً في ظل تكرار الهجمات على أماكن العبادة والمرافق المدنية منذ 7 أكتوبر 2023.

وشدد الخيطان على أن القانون الدولي الإنساني يفرض التزاماً خاصاً بحماية المباني المخصصة للعبادة والمعالم التاريخية، مشيراً إلى أن "استهداف المدنيين والمرافق المدنية عمداً يعد جريمة حرب".

وأوضح أن الهجوم وقع في وقت كان فيه نحو 600 نازح فلسطيني، من بينهم أطفال وجرحى وذوو إعاقة، يحتمون داخل الكنيسة، بحسب المعلومات الواردة من القائمين على الكنيسة.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن الهجوم يمثل خرقاً واضحاً لمبدأ التحييد، ويثير تساؤلات خطيرة حول التمييز والتناسب في استخدام القوة من جانب قوات الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد شنت يوم أمس هجوماً على كنيسة العائلة المقدسة شمال مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة عشرة آخرين بجروح، في هجوم أثار موجة استنكار واسعة. (İLKHA)