الأستاذ حسن ساباز: المهمة الموكلة لباكستان
يشير الأستاذ حسن ساباز إلى أن فشل مفاوضات وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان وتصرفات الحكومة الباكستانية يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، كما يحذر من أن استهداف الإمارة الإسلامية الأفغانية قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الداخلية وتهديد وحدة باكستان الوطنية.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم بين باكستان وأفغانستان، ولم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق، فيما بدأ الجانب الباكستاني مجددًا بإطلاق التهديدات، ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
غياب الاعتراف الدولي بالإدارة الجديدة في أفغانستان، وعدم امتلاكها قوة جوية، يشجع الإدارة الباكستانية التي تُعد أقرب إلى أداة أمريكية على الاستفادة من ضعف الجارة الشرقية، كما أن الوضع الداخلي لأفغانستان كان صعبًا للغاية، إذ ورثت الإدارة الإسلامية البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية، وكانت تواجه دولة منهكة ومليئة بالخراب، بعد عقود من الحروب الداخلية والفساد الإداري.
خلال الإدارة السابقة، أصبحت أفغانستان مركزًا عالميًا لإنتاج المخدرات، مع وجود نحو 1.5 مليون مدمن رسميًا، بينما تشير التقديرات غير الرسمية إلى أرقام أعلى بكثير، ومنذ تولي الإدارة الإسلامية زمام الأمور، تم نقل غالبية المدمنين إلى مراكز إعادة التأهيل، كما أسفرت الإجراءات الصارمة ضد إنتاج وتجارة المخدرات عن تراجع الإنتاج من حوالي 90% إلى نحو 5% وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وهو مؤشر على فعالية السياسات الجديدة.
على مدى خمسين عامًا، عانت أفغانستان من الحروب والغزو الخارجي، ما أدى إلى موجات هجرة ضخمة نحو باكستان وإيران، واستغلت الحكومة الباكستانية حركة طالبان باكستان كذريعة لشن هجمات جوية على أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابل، وطالبت خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بأن تتدخل الإدارة الإسلامية لإيقاف الحركة، متجاهلة أن المشاكل بين باكستان وحركة طالبان كانت قائمة منذ فترة طويلة نتيجة سياسات باكستان التمييزية تجاه السكان البشتونيين.
وأكدت الإمارة الإسلامية الأفغانية أنها لن تتدخل في الشؤون الداخلية لباكستان، لكنها طالبت بعدم استخدام الطائرات الأمريكية للأراضي الباكستانية في هجماتها على أفغانستان، وهو طلب رفضته الحكومة الباكستانية، ما يعكس استمرار تعاونها مع الولايات المتحدة على حساب الاستقرار الإقليمي.
السياسة الأمريكية لا تتحمل استقرارًا حقيقيًا في العالم الإسلامي، فبعد أن تسببت في مقتل مئات الآلاف، انسحبت من أفغانستان لكنها سرعان ما شعرت بالندم بسبب الأهمية الجيوسياسية للمنطقة، مما دفع الحكومة الباكستانية العميلة إلى محاولة زعزعة استقرار أفغانستان.
لكن الجيش الباكستاني وحكومة شهباز شريف يلعبون بالنار، فمن المفترض أن تتماسك باكستان أمام الهند، لكن اتباع التوجيهات الأمريكية قد يخلق فوضى داخلية، خصوصًا مع وجود نحو 50 مليون بشتوني غير راضين عن السياسات الحالية تجاه أفغانستان.
تعتقد الحكومة الباكستانية أنها أزاحت السياسي البشتوني عمران خان عن المشهد، لكنها لم تدرك أن هذا أدى إلى تآكل جزء من ولاء الشعب للدولة، كما يظن شهباز شريف أن دعم ترامب سيضمن استقرار منصبه، لكنه يتجاهل أن الإمبريالية لا تعترف بالولاء لأحد.
في ظل هذه التوترات، يمكن أن يحدث نزاع جديد مع الهند في أي لحظة، وكان من المفترض أن تتخذ باكستان خطوات قوية داخليًا وخارجيًا وتبني تحالفات مع الدول المسلمة، لكنها بدلًا من ذلك تستهدف الإمارة الإسلامية الأفغانية، ما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات العرقية الداخلية وزعزعة الاستقرار الوطني. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ينتقد الأستاذ محمد علي كونول ازدواجية الدولة التركية في القمار، حيث تحظره رسميًا لكنها ترعاه تحت مسميات وطنية، محذرًا من تفشي الإدمان الرقمي والواقعي على حد سواء، ومؤكدًا أن التوبة الفردية والمؤسساتية هي السبيل الوحيد لاقتلاع هذه العادة الضارة.
يشدد الأستاذ محمد أيدن على أهمية التربية الإسلامية للأبناء عبر الصلاة والستر وغرس قيم الطاعة لله، لحمايتهم من الانحراف والأيديولوجيات الباطلة، ويشدد على أن تعليم الأطفال الحجاب والصلاة يعزز مقاومتهم للفساد، ويجعلهم حاملين للرسالة الدينية بهوية ثابتة وقيم راسخة.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الزواج ضرورة لحماية الشباب وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وأن دعم الأسرة والمجتمع والدولة، مع غرس القيم الصحيحة، أساسي لمواجهة العزوبة والانحراف.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش ما سماهم "الضامنين" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متسائلًا عن صمتهم أمام جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن ضمانهم كان لحماية إسرائيل لا الفلسطينيين.