ترك الأكاديميون والطلاب أروابهم وأقلامهم ونظموا اعتصامًا لإحياء ذكرى الشهداء الغزاويين، من الأكاديميين والأطباء والطلاب، وذلك في الفعالية الذي نظمتها اتحادات طلاب "جامعة إينونو" تنديداً بالإبادة الجماعية في غزة، ودعماً للاحتجاجات في الجامعات حول العالم.

تم تنظيم سلسلة من الفعاليات في حديقة "مسجد الإلهيات" بعد صلاة الجمعة، من قبل اتحادات طلاب جامعة إينونو، تحت شعار "السكوت عن الإبادة الجماعية هو مشاركةٌ في الجريمة"، وذلك للرد على الإبادة الجماعية المرتكبة، من قبل الكيان الصهيوني المحتل في غزة ودعماً للاحتجاجات التي أقيمت في الجامعات حول العالم.

وبعد صدور البيان الصحفي باللغات التركية والعربية والإنجليزية، ترك الأكاديميون والطلاب أرديتهم وأقلامهم ونظموا اعتصامًا احتجاجيًا، وقراءةً لقصص النضال لإحياء ذكرى الشهداء من الأكاديميين والأطباء والمعلمين والطلاب.

"استشهد عشرات الآلاف من الطلاب والمعلمين والمحاضرين ورجال الدين والأطباء والعاملين في المجال الطبي".

وقال طالب الطب "عبد الله دينسادم"، الذي بدأ تصريحه الصحفي بقراءة القصيدة التي أهداها الأستاذ والكاتب والشاعر في جامعة غزة الإسلامية رفعت العرعير لأطفال غزة قبل وفاته، والتي جاء فيها:

"إذا كنتُ مُضطرًا للرحيل

عليك أن تعيش

لتحكي قصتي

وتبيع أغراضي

لتشتري قطعة قماش

وبعض العُصب

ولتكن بيضاء طويلة الذيل )

حتى يرى طفل في مكان ما في غزة

وهو ينظرُ في عيني السماء

في انتظار والده الذي رحل في لظى .

ولم يُودّع أحدًا

لا جسده

ولا حتى نفسه -

يرى الطفل الطائرة الورقية

طائرتي التي صنعتها

تحلق عالية ويظن للحظة أن هناك ملاكا في الشماء .

يُعيد له الحب

إذا كنتُ مُضطرًا للرحيل

فليكن ذلك مبعثا للأمل

وليكن حكاية"

وقال عبد الله: "منذ أكثر من ستة أشهر تمارَس في غزة إبادة جماعية علنية أمام أعين الإنسانية جمعاء، بغض النظر عن النساء والأطفال والمدنيين. وخلال هذه الفترة، تم تدمير جميع المدارس والكليات والمعابد والمستشفيات في غزة. وقُتل عشرات الآلاف من الطلاب والمعلمين والأساتذة والأئمة والأطباء والعاملين في المجال الصحي. وقد حرم مئات الآلاف من الطلاب، من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، من حقوقهم التعليمية.

نحن لا نقبل محاولات الترهيب مثل التنمر والتهديد والاحتجاز والإقالة، ضد جميع  الأساتذة والطلاب ذوي الضمير الحي الذين يدعمون غزة في جميع أنحاء العالم، باعتبارها ضربة لحقوق الإنسان الأساسية والحرية الأكاديمية.

 نحن، كجامعة إينونو، ندرك أن الاجتماع معًا من أجل السلام والعدالة هو ضرورة لشرف ومستقبل الإنسانية.  وفي حين أن تعزيز القيم المشتركة للإنسانية هو إحدى مهامنا الأساسية، إلا أن الإبادة الجماعية في غزة قوّضت هذه القيم. وبالنسبة لنا، فإن البقاء غير مبالين بالمعاناة في غزة يعني رفض مسؤولية أخلاقية. إن التزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية في غزة ليس خيارا بالنسبة لنا، بل هو اشتراك في ارتكابهم لهذه الجريمة.

نحن، كمجتمع أكادمي، على استعداد لبذل كل ما في وسعنا لتحقيق السلام والعدالة. إن سبب اجتماعنا هنا اليوم هو أن نعلن أننا نقف مع شعب غزة، وأننا نشاركهم آلامهم، وأننا ندعم ونقف إلى جانب الأعمال السلمية لجميع الطلاب والأكاديميين ذوي الضمير والروح الحرة الذين يشعرون بالمسؤولية عن الدفاع عن حقوق الإنسان في الجامعات حول العالم.

 إننا ندعو مرة أخرى المجتمع الأكاديمي العالمي برمته وجميع طلاب الجامعات إلى توعية المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة.

 ومن أجل الكرامة الإنسانية، نطالب جميع قادة العالم باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه الإبادة التي تحدث في غزة ووقف العنف ضد الطلاب والأساتذة المؤيدين للسلام.

 هذه ليست سوى البداية. فنحن، كطلاب جامعة إينونو، سنواصل النضال من أجل السلام والعدالة والدفاع عن القيم المشتركة للإنسانية. لأننا نؤمن أنه فقط من خلال التعاون المشترك يمكننا تحقيق السلام وجعل العالم مكانًا أفضل..

الأكادميون والطلاب في جامعة إينونو ". (İLKHA)